الأحد، 3 يناير 2010

رسالة رءيس مجلس الادارة


انعكست آثار الأزمة المالية العالمية على جميع الاقتصادات
الدولية، وشهد النصف الأخير من عام 2008 م انحساراً قوياً
في طلب المستهلكين وإقبالهم على مختلف السلع
والخدمات، بما في ذلك المنتجات البتروكيماوية، ما أخلَّ
بميزان العرض والطلب، وشكل تحدياً لسابك وغيرها من
الشركات العالمية.
ولقد بذلت )سابك( جهوداً حثيثة لمواجهة هذه التحديات
التي تصاعدت - على وجه الخصوص- في الربع الأخير
من العام، وكان لها تأثيرها الواضح في ناتج الأعمال، ومع
ذلك نجحت الشركة - بحمد الله وتوفيقه - في تحقيق
الربحية، وتكثيف خطاها لبلوغ طموحاتها الريادية وفقاً
لخطتها الاستراتيجية ) 2020 (.
سابك وبيئة العمل المشترك
واصلت )سابك( تعزيز إسهاماتها في تنمية قطاعات وطنها
الإنتاجية الصناعية والعمرانية، والزراعية، ودأبت على
توثيق علاقاتها بزبائنها حول العالم، وانتهاج أفضل الوسائل
لتعزيز قدراتها التنافسية، وتحقيق النمو المنظم والتوسع
المدروس، أخذاً بعين الاعتبار تداعيات الأوضاع والمتغيرات
العالمية، مدركةً أن امتلاك القدرة التقنية وبناء الموارد
البشرية ذات الإمكانات الإبداعية هما مفتاحها إلى
المستقبل.
أولت )سابك( عنايتها البالغة لتطوير مهارات عناصرها
الوطنية، واستقطاب نخبة من أصحاب الخبرات الرفيعة
في المجالات التقنية، وهيأت لكيانها البشري مناخ العمل
المحفز للعطاء والإبداع.
سابك وموظفوها
إن مسيرة )سابك( التي بدأتها عام 1396 ه ) 1976 م(،
والنجاحات الباهرة التي حققتها طوال السنوات، هما ثمرة
من ثمار الفكر الثاقب والعزيمة القوية لإنسان هذا الوطن
قيادة وشعباً، وهما أيضاً خير شاهد على متانة الاقتصاد
السعودي، وقدرته على مواجهة أكبر التحديات. ولقد
أدركت منذ نشأتها أبعاد مسئولياتها الوطنية، لكنها حرصت
بالمقابل على أن ترسخ أقدامها على طريق )العالمية(، وأن
تصبح الشركة الرائدة التي تطبق أحدث التقنيات
والأساليب والإجراءات التشغيلية والتنظيمية، ولقد انتهجت
أفضل السبل لتحقيق التكامل بين مختلف شركاتها
وقطاعاتها حول العالم، وتوحيد عملياتها وإدارتها منظومةً
واحدةً، وهاهي الآن تعمل على تطوير هيكل تنظيمي
وأسلوب تشغيلي جديدين، تستطيع من خلالهما التواؤم مع
المتغيرات الدولية، ومقابلة انحسار الأوضاع الاقتصادية
العالمية، واثقةً أن غرس )ثقافة الإبداع( في عقول مواردها
البشرية هو سبيلها إلى بلوغ أهدافها الإنمائية।

آفاق النمو في المستقبل
لقد اقترن اسم )سابك( منذ البداية بالعزيمة الصادقة
والإرادة القوية القادرة على مجابهة الشكوك والتحديات،
وهي مؤهلة - بإذن الله تعالى - لمواصلة مسيرة عطاءاتها،
واجتياز تحدياتها، مادامت تحظى بذات المنظومة الفريدة
من الرعاية السديدة من لدن خادم الحرمين الشريفين
وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله وحكومتهما الرشيدة،
وتفاعل مساهميها، وتعاون شركائها وزبائنها ومورديها،
ومادامت تملك زاداً وافراً لاينضب من عطاءات مواردها
البشرية ذات القدرات الإنتاجية والإبداعية.
سعود بن عبد الله بن ثنيان آل سعود
رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع
(رئيس مجلس إدارة سابك)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق